MEP هو اختصار للمجال الهندسي للأنظمة الميكانيكية والكهربائية والسباكة المستخدمة
في مشاريع البناء. و مع التعقيد المتزايد والوظائف المتعددة لكل نظام أصبحت الأنشطة
الخاصة بهذه الأنظمة أي الأنظمة الميكانيكية والكهربائية والسباكة التقليدية تشمل أيضا العديد من الفروع مثل الحماية من الحرائق،
وأنابيب شبكات الغازات، وأنظمة البيانات الخ ...
لنفترض
أن التصاميم الخاصة بأنظمة الميكانيك والكهرباء والسباكة قد تم إنجازها من قبل"
القسم الاستشاري أو الشركة الدارسة للمشروع " وفي مرحلة معينة تم تسليم
التصميمات إلى "الشركة المنفذة أو شركة التعهدات " هنا تبدأ مرحلة التحقق
من صحة التصميم وملائمته من خلال اجراء عملية التنسيق المكاني والوظيفي لعناصر
التصميم واختيار المكونات المناسبة لتلبية متطلبات التصميم.
إن تنسيق نظم ال (MEP)
فيما بينها وأيضا مع أنظمة البناء الأخرى بما في ذلك التخصصات المعمارية والانشائية
مهمة أساسية ومليئة بالتحديات وتستغرق وقتا طويلا، وخاصة في مشاريع البناء المعقدة
التي تحوي أنظمة MEP متطورة
وكبيرة و مكلفة .
وتتضمن عملية تنسيق أنظمة الهندسة الكهربائية
والميكانيكية تحديد الموقع الدقيق لكل مكون من مكونات نظام المبنى في جميع أنحاء المبنى
ضمن القيود التي تفرضها التصميمات المعمارية والانشائية , مع المحافظة على وظيفة وأداء هذه الأنظمة
بطريقة تتفادى أي تداخلات / اشتباكات بين أنظمة
البناء المختلفة وبينها هي نفسها .
لذلك كان ضروريا أن تقوم الشركات المنفذة بمهمة
التنسيق لنظم ال MEP، والتي بدونها
سيكون التنفيذ و التركيب في الموقع اعتمادا على " رسومات التصميم فقط " معرضا
الكثير من المخاطر تشابكات , تضارب , إيقاف العمل , هدر مواد ...
الخ
وبشكل أساسي هناك طريقتان تتم من خلالهما عملية التسيق الخاصة بال MEP :
1- الطريقة الأولى طريقة التنسيق ثنائي
الأبعاد 2D MEP Coordination :
تبدأ هذه العملية من تصاميم الشركة الدراسة
أو الاستشارية , حيث يقوم فريق المقاولات بإنشاء الرسوم ثنائية الأبعاد باستخدام
برامج الكاد أو يدويا بالاعتماد على تلك التصاميم أو إعادة الرسم من البداية , مع
التركيز على عمل القطاعات التي توضح الارتفاعات والمساحات التي لا يمكن اظهارها في
الرسوم ثنائية الأبعاد التصميمية حيث غالبا ما تكون المناطق هذه القطعات مهمة
لتمديد الأنظمة الميكانيكية والكهربائية أهمية كالمنطقة تحت السقف المستعار المعماري
التي يتم الاعتماد عليها كثيرا في التصميم , و المناطق المخصصة لصواعد الأنابيب
ومجاري الهواء الرئيسية على ارتفاع المبني , وبالتالي سيقوم بالعمل فريق كامل
باختصاصات مختلفة HVAC والسباكة
والكهرباء ... وستكون اللوحات منفصلة .
في هذا
الأسلوب لا يوجد آلية لتحديد التداخلات والتعارضات بين النظم
الكهربائية والميكانيكية وبالتالي سيكون هناك درجة عالية من الاعتماد على الحدس والخيال
والتوقعات وهناك حاجة كبيرة للخبرة من أعضاء الفريق لوضع الخدمات دون مشاكل وتضارب
فيها .ان عملية تصور الاشتباكات المحتملة
والتضارب بين الخدمات هو عملية مرهقة
وتحتاج أيضا لزمن طويل ولن تكون بالجودة المطلوبة، ناهيك عن التحدي المتمثل في فهم
تأثير جميع العناصر الهيكلية والمعمارية التي قد تعيق أو تؤثر على نظام أو مسار أو
أبعاد أحد عناصر الخدمة .....
ما يجعل
الأمور أسوأ من ذلك هو أن وجود طرف ثالث يعمل على التركيبات لا يمكنه بسهولة مراجعة
الرسومات وتلافي أي أخطاء قبل حدوثها، ولا يمكن أن يتم بسهولة مراجعة التصميم أو التواصل
مع فريق المشروع. بالإضافة إلى ذلك، إذا كان
هناك تغييرات على التصميم أو تغييرات في المواد والمعدات المستخدمة تصبح عملية
التنسيق 2D MEP Coordination أمرا مرهقا للغاية
.
وبشكل عام في المشاريع المعقدة، فإن العملية
تتطلب عدة أقسام كل قسم يستهلك الكثير من الوقت. ثم قسم لتجميع الأعمال وحل
التعارضات والاشتباكات ... أيضا المزيد من الوقت أي تكاليف إضافية على تصميم
المشروع.
2- الطريقة الثانية طريق التنسيق ثلاثي الأبعاد 3D MEP Coordination :
هذه العملية هي أكثر مرونة وتسهل عملية
التعاون و تتيح الفرصة الاطلاع على التقدم المحرز في المشروع بسرعة وسهولة وفي أي
وقت و مرحلة ، حيث توفر نموذج ثلاثي الأبعاد يشبه النظام النهائي و يحاكي تركيب
أنظمة الخدمة على الواقع بشكل كبير .
وبما أن النماذج
المعمارية والانشائية تشكل جزءا من هذا
النموذج، فمن الأسهل إدراج الخدمات والأنظمة دون خلق اشتباكات. وبمجرد اكتمال النموذج
وإضافة جميع الأنظمة والخدمات، تصبح القدرة على تحديد المشاكل أسهل بكثير مقارنة بطريقة
التنسيق ثنائية الأبعاد. يمكن للمرء أن يمشي من خلال النموذج باستخدام برامج التجوال
لمراجعة النموذج ، وثانيا استخدام برامج الكشف عن الصدام، مثل الريفيت و نافيسوركس
يسلط الضوء على جميع الاشتباكات و التعارضات سواء كانت بين نظم ال MEP فيما بينها أو أو بين نظم الMEP و الهيكل الانشائي أو العناصر المعمارية. وبمجرد تسليط الضوء عليها
يمكن بعد ذلك تصحيح جميع الاشتباكات خلال مرحلة التنسيق للمشروع مرة واحدة فقط مما
يعطي مجموعة من الرسومات خالية من المشاكل غير الممكن تفاديها في الرسوم ثنائية
الأبعاد . بالإضافة إلى ذلك، بما أن البرامج المستخدمة مثل REVIT وNAVISWORKS و، فإن
أحجام الأنظمة والمعدات مأخوذة مباشرة من النموذج الخاص بها ثلاثي الأبعاد الذي
يحاكي المعدة الحقيقية ،. وبعيدا عن مرحلة التنسيق، هناك العديد من الفوائد الأخرى
من النموذج ثلاثي الأبعاد، بما في ذلك الاستخدام أثناء إدارة المرافق، وتحليل الطاقة،
وما إلى ذلك.
BY : Bilal .N. Swaid
eng.bilal.swaid@gmail.com
youtube : www.youtube.com/c/bilalswaid
يتبع .....
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف